حاملا أمالي وأحلامي اختفيت داخل حقيبة يدها محمولا إلي هذا البيت حيث أبدأ خطوة طالما انتظرتها كبداية لمستقبل أتمناه مثلما حلمت
وهناك تعرفته رأيت فيه كل أحلامي وطموحاتي ،رأيته مثلا أعلي لي فلم تفارقه عيناي
اتذكر ضحكته عندما كانت تمتد يداها لتأخده من بيننا فينزلق في فرح بين أصابعها متراقصا علي الورق مسطرا كلمات الحب منها لزوجها وأحلامها معه في إعلاء هذا البيت
وقتها كنت اتذكر ماتعلمت وتمنيت لحياتي أن تكون قائمة علي تسطير أسمي المعاني وهل هناك ماهو أسمي من حب زوجة لزوجها وهل يوجد مايرتقي علي اخلاصهما في إعلاء هذا البيت ؟،وهل توجد رقصة لنا أروع من تلك التي تسطر (زوجي الحبيب)؟
ووسط تلك الحياة وفي يوم من الأيام
يدق الجرس
تجري علي الباب
ننتظر وجهه الذي طالما افتقدناه
وتفتح الباب
ولكن
الوجه غير الوجه
والاسم غير الاسم
والصدمة غير أي صدمة
يمر الوقت ونحن في ذهول،أنظر إليه فأري علي وجهه أكبر علامات القهر...يتحاشي النظر إلي كمن يعتذر لي عن صدمتي في أحلامي
وفجأة
جاءت وأحضرت الورقة ،وامتدت يداها كالعادة حاملة إياها بين أصابعها لتكتب خطابها المعتاد لزوجها......ولكنه رفض
رفض الكتابة
رفض الكتابة
رفض أن يكون جزءا من هذا الخداع والنفاق
حاولت معه مرات ومرات......فلم يكتب
لجأت إلي تعذيبه
فتارة ترجه بعنف ممسكة بأسفله.....وتارة تحركه بقوة بين كفتي يديها.....واخري تضغط برأسه علي الورق
ولكن
ولكن
صدر القرار....ولا رجعة فيه......لن يكتب
وهنا يأست منه.....فألقته علي المكتب غير مهتمة بماهو فيه من إعياء
نظرت تجاهه....وجدته يعاني من ألامه.....بدأ ينزف الحبر نقطة نقطة،وأنا مذهول أود مساعدته بأي طريقة
نظرت تجاهه....وجدته يعاني من ألامه.....بدأ ينزف الحبر نقطة نقطة،وأنا مذهول أود مساعدته بأي طريقة
صرخت في بقية الأقلام: دافعوا عنه افعلوا ولو شيئا واحدا.....فكان الرد باتجاه أحدهم إلي يديها ليكتب ماأرادت
صحت في جدران البيت:عمن كان يدافع؟.....تعذب من أجل تنهاروا.....أراد لكم البقاء
واتجهت إليها ذاتها: أفيقي .....لم يرفض إلا حفاظا علي بيتك
ولكن
يبدوا أن صوتي كان أضعف من أن يسمعه أحد فلم أجد غير نظرة يأس أعطيها إياه وددت أن أعتذر له عن ضعفي
وبابتسامة كانت الأخيرة....وبكلمة لم ينطق غيرها ولا بعدها ....تحدث إلي
تعلم
قالها وذهب محمولا في منديل أبيض إلي سلة في جانب الصالة حيث قدر له أن يبقي.....تاركا إياي أعاني حربا شعواء في عقلي
ماذا أراد أن أتعلم؟
هل أتعلم الحفاظ علي مبادئي حتي الموت؟
أم أتعلم ان تلك هي الحياة وإذا أردت أن أعيش فعلي بهواء اخر استنشقه غير هواء تلك المباديء؟
لا أدري
إمــــــــــــــــــضـــــــــــــــــــــــاء
قلم
14 comments:
حلو أوي البوست ده ياد يا دكتور بس انا مقريتش فيه غير اتلف ف المنديل هوه القلم كان طفح على آخر البوست ولا إيه؟؟؟؟
سامحني أصلي لسه طالب 1 دليفري بالكاتشب
تعمل إيه لوصحيت م النوم وقريت التعليق ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قصة رائعة
القلم طفح؟.....دليفري بالكاتشب؟....بص ياسكايار يابني إحنا كنا في يوم من الأيام أصحاب وكان نفسي نكون أصدقاء لكن كفاية لحد كده....اما بخصوص أعمل إيه لو صحيت من النوم لقيت تعليق زي ده....فأنا أفضل ساعتها إني مشوفكش قدامي عشان يفضل بيننا شوية احترام وأهو بكرة نقول كانت زكري وعشنالنا يومين
باشا ...حبيب قلبي ...لألألأ لو كنت قادر ع البعاد أنا مش قادر عليه.... انت عارفني أنا كتبت العليق اللي فات قبل ما انام وانا قبل النوم بيبقى دمي تقيل علشان أصحى م النوووم ألاقي شيء جديد ...اوعى تكون زعلت ..المقال بجد حلو أنا بهزر
حلوه اوى القصه يا محمد
شكرا علي إشادتك ياعاشق الروح إنت واللهو أما بالنسبة لسكايار فأنا عمري مازعل منك ياحبي هو فيه حد في طعامتك ياطعم يانايتي؟.....ربنا يبعد عنك المصايب إلهي يمنع عنك ولاد الحلال
جامدة ياملك
عقبال الجايات بنفس المستوى
كام ممكن تخلي العنوان أبسط علشان المعنى ما يتحرقش
وتسيب الناس تسرح من كلمة واحدة بس في العنوان
كله فل دوس ياجميل
اخيرا ياحلاوة؟....أخيرا التعليق بتاعك ظهر للنور؟....متحرمش من رأيك ياجميل وفعلا أنا معاك في موضوع العنوان ولو ربنا سهل وكتبتها في حتة تانية أكيد هتبقي حتة العنوان دي في الاعتبار
بص بقي
انت خلتني بجد اقرا كلامك كله في مدونتك
بجد يا ابني انت وهمي
ايه الروعة دي
بس اقولك علي حاجة
وانا بقرا قصتك كنت عارفة نهايتها لاني استنتجتها من العنوان وعامل الدهشة اختفي من عندي
والقلم بقي هو محور كل كلمة بقراها وبترجمها علي اساس وجود القلم
بس هي بجد حلوة مووووت
بخصوص انك من المنصورة مش مهم
في ناس بتبقي من الاسماعلية وبتيجي
ياريت بجد تنور اللقاء
أولا نورتي المدونة ياسمراء النيل ويارب تكوني ضيفة ايمة عزيزة علي مدونتي لان شيء يشرفني بجد ان عقلية زيك بالكتابات دي تقول رأيها في اللي بكتبه ساعتها هحس انه راي موضوعي اعتز بيه ...وبجد متشكر اوي علي إشادتك دي وبالنسبة لموضوع العنوان فعلا عندك حق أنا يمكن حتي كتبت في رد قبل كده علي حلاوة اني لو كتبتها في مكان تاني او بعد كده العنوان هيتغير لانه يمكن حتي ساعة أما جيت اختاره مكنتش لاقي حجاة أفضل عارفة كده أما اللمبة في دماغك متنورش؟ ده بالظبط
وبجد انا نفسي اجي اللقاء ده وهعمل المستحيل عشان اجي بكرة ولو معرفتش اكيد هاجي بعد كده ويارب تنورينا دايما علي المدونة
بوست حلو اوى يادكتور
وبجد كاتب بطريقه تجنن
واسلوبك راقى جدا
اتمنى المزيد
محمد
تحياتى قصة رائعة
وكلامك جميل
وعادى بقة
أودى
محض روح.....نورتي المدونة بجد وميرسي علي اشادتك بالقصة ويارب تمتعينا علي طول بارائك وزياراتك لمدونتي المتواضعة
.......................
أودي...تسلم ياجميل متحرمش من دخلتك عليا المدونة ولا من رأيك وتنور بزياراتك مشاركاتك ....و....و....وعادي بقي
محمد أنا بجد
كنت
هاعي....
هيء هيء هيء
عاجبك كده
عيطت أهو
هات المنديل لما أمسح فيه دموعي بقى
Post a Comment